أخبار اليوم. عقدت لجنة الإشراف على دراسة استصلاح سهل كوركول، أمس الخميس، اجتماعها الأول تحت إشراف والي كوركول السيد محمد المختار ولد عبدي، وذلك في إطار الجهود الحكومية الرامية إلى تعزيز السيادة الغذائية وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وخصص الاجتماع لتقديم العرض الفني الذي أعده مكتب الدراسة، والمتعلق بمشروع استصلاح نحو 30 ألف هكتار على ضفتي وادي كوركول، في المقطع الممتد بين كيهيدي ولكصيبة، حيث تضمن العرض جملة من المعطيات الفنية والبيانات المرتبطة بالمشروع.
وأكد والي كوركول، في كلمة بالمناسبة، أن هذا المشروع يندرج ضمن السياسة الحكومية الجديدة في المجال الزراعي، التي تولي أولوية قصوى لتحقيق السيادة الغذائية، تنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الهادفة إلى استغلال الموارد الطبيعية الوطنية والرفع من المستوى المعيشي للسكان.
من جانبه، أبرز المدير العام للشركة الوطنية للتنمية الريفية، السيد حماد ولد ديدي، أهمية المشروع في دعم الأمن الغذائي الوطني، مشيرا إلى العناية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية لقطاع الزراعة باعتباره ركيزة أساسية للتنمية المستدامة.
وأوضح المدير أن الحكومة، في إطار برنامجها لسنة 2025 الذي عرضه معالي الوزير الأول أمام البرلمان، قررت فتح ثلاثة محاور مائية كبرى في وادي نهر السنغال، تشمل ولايات كوركول ولبراكنه واترارزة، حيث انطلقت الأشغال في محور اترارزة، فيما لا تزال دراستا كوركول ولبراكنه في مراحلهما الأولى.
وأضاف أنه نظرا للأهمية الاستراتيجية لوادي كوركول وما يزخر به من إمكانيات زراعية واعدة، تقرر إنشاء لجنة تضم مختلف القطاعات والجهات المعنية، إلى جانب خبراء ومختصين، لمواكبة عمل مكاتب الدراسات وتقديم الملاحظات والاقتراحات في مختلف مراحل الدراسة، بما يضمن نتائج شاملة ودقيقة تراعي الخصوصيات البيئية والاجتماعية والتحديات المحتملة للمشروع.