أخباراليوم. أستعرضت شركة كينروس تازيازت، مساء أمس، أمام الصحفيين مساهمتها الاقتصادية والاجتماعية في موريتانيا.
وقدّم مسؤولو الشركة، التي تستغل منجماً للذهب في شمال البلاد، عروضاً في مؤتمر صحفي حول المنجم وقدراته الإنتاجية، وحجم الاستثمار فيه الذي تجاوز 4 مليارات دولار أمريكي.
وقال نائب رئيس الشركة للعلاقات الخارجية، باب ولد صالحي، إن منجم تازيازت يعد “منشأة من الدرجة الأولى” تعمل بوتيرة إنتاجية منتظمة تبلغ 24 ألف طن من الصخور المعالجة يومياً.
وأضاف أن الشركة توظف 4000 شخص بين عمالة مباشرة وغير مباشرة، 97,8% منهم موريتانيون، فيما يشكّل الموريتانيون 72,4% من الكوادر العليا. كما أوضح أن الشركة ضخت في الاقتصاد الوطني أكثر من 3,1 مليارات دولار منذ 2010 عبر عقود التموين المحلية، إضافةً إلى دفعها 1,44 مليار دولار للحكومة من الإتاوات والضرائب منذ ذلك التاريخ.
وتحدث مدير العلاقات الخارجية في الشركة، محمودي محمدو، عن مساهمة كينروس الاقتصادية والاجتماعية في خلق فرص العمل، والإنفاق على التموين المحلي، ودفع الإتاوات والضرائب، إلى جانب ما تقدمه من دعم للمجتمعات المحلية.
وقال إن كتلة الرواتب الإجمالية التي دفعتها الشركة خلال السنوات الماضية بلغت 750 مليون دولار أمريكي، مؤكداً التزامها بمرتنة الوظائف، حيث لم يعد يعمل فيها حالياً سوى 38 أجنبياً.
وفي ما يخص التموين المحلي، ذكر أن الشركة تمنح أفضلية للشركات المحلية بنسبة تصل إلى 15% مقارنة بالشركات الأجنبية، مؤكداً التزام كينروس بالقوانين الموريتانية ومساهمتها في تعزيز جاذبية الاستثمار بالبلاد.
وقالت مديرة العلاقات المجتمعية، حبصتو بال، إن العلاقات المجتمعية تشكّل “ركيزة أساسية في أنشطة كينروس”، مشيرة إلى أن الشركة تعمل على “رفاه المجتمعات المضيفة”.
وأضافت أن الشركة أنفقت 22 مليون دولار في المجال الاجتماعي منذ 2010، وُجّه 75% منها إلى الصحة والتعليم وتوفير المياه.
وكشفت عن إنشاء صندوق تازيازت للإنفاق الاجتماعي عام 2024، بمبلغ ثابت قدره 6 دولارات عن كل أوقية ذهب تنتجها الشركة، موضحة أن الصندوق يركز على أربع أولويات: خلق فرص العمل، الصحة، التعليم، والزراعة.
وتحدثت عن آلية اختيار المشاريع المستفيدة التي تعتمد على التشاور مع السلطات المحلية ومعايير التنمية المستدامة.
وفي ردّه على أسئلة للصحراء، قال نائب رئيس الشركة إن الصندوق الجديد يمثل تحولاً في سياسة الاستثمار الاجتماعي داخل الشركة، حيث لم يعد مجرد ميزانية سنوية، بل أصبح صندوقاً مخصصاً لتمويل المشاريع الاجتماعية المختارة بالتشاور مع الجهات المحلية. وأكد اهتمام الشركة بالمحافظة على البيئة.
وأضاف أن مشروع تازيازت الجنوبية ما يزال في مراحله الأولى، ولا يمكن الحديث عن دخوله مرحلة التطوير، رغم إنفاق 30 مليون دولار عليه حتى الآن في أعمال الاستكشاف
