أخبار اليوم. يشهد المدرب الجزائري أرزيكي رمان لحظة محورية في مسيرته الكروية. فبعد سنوات من الالتزام بتطوير كرة القدم، أوكل إليه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مهمة جديدة في موريتانيا، ضمن برنامجه المُخصص لهيكلة وتحديث كرة القدم في القارة الأفريقية. ويُعدّ هذا تكريمًا دوليًا نادرًا لمدرب جزائري، سارع إلى التعبير عن فخره وحماسه.
وفي مقابلة مع الإذاعة الجزائرية أعرب رمان عن شعوره بفخر كبير بهذا التعيين. وأكد أن هذه الثقة ليست وليدة الصدفة، بل هي تتويج لرحلة طويلة حافلة بالعمل الجاد والتجارب المتنوعة والتفاني الدؤوب لتدريب المواهب الشابة وتوجيهها. بالنسبة لمدرب من بلد لا يُقدّر فيه العمل خلف الكواليس دائمًا، تُمثّل هذه الخطوة انتصارًا شخصيًا ومهمةً في خدمة كرة القدم الأفريقية.
وأكّد رمان على الأهمية الرمزية لوجوده في موريتانيا. فوصف نفسه بأنه “سفير للجزائر” ليس مجرد تعبير مجازي بالنسبة له. يرى المدرب هذه الفرصة فرصةً لتمثيل بلاده بفخر، وإبراز الخبرة الجزائرية، والمساهمة في تعزيز حضور المواهب الوطنية في مؤسسات كرة القدم الدولية. في سياق تسعى فيه القارة الأفريقية إلى تعزيز مكانتها وأدوات تطويرها، تُعدّ مساهمة الخبراء المخضرمين أمرًا بالغ الأهمية.
وأوضح أيضًا أنه سيصل إلى نواكشوط خلال أيام قليلة لبدء هذه المهمة التي تستمر عامين. وخلال هذه الفترة، سيتولى دورًا فنيًا رئيسيًا يهدف إلى هيكلة أساليب التدريب، ودعم الأكاديميات المحلية، ومساعدة الطاقم الفني الموريتاني، والمشاركة في تنفيذ استراتيجية تطوير شاملة. ويمكن أن يواصل عمله بعد ذلك في دولة أفريقية أخرى، حيث يُشارك الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في مشروع كبير لتحديث الهياكل الفنية في جميع أنحاء القارة.
ويرى العديد من المراقبين أن هذا التعيين يؤكد توجهًا متناميًا: فالمدربون الجزائريون الذين تلقوا تدريبهم محليًا يحظون بتقدير متزايد على المستوى الدولي. وبالتالي، يُمكن أن يُمثل نجاح رمان المهني إشارة قوية للمدربين والمدربين الشباب الطامحين إلى العمل في الخارج. ومن خلال هذه المهمة، يأمل رمان ليس فقط في خدمة موريتانيا، بل أيضًا في المساهمة في إبراز الخبرة الجزائرية، التي غالبًا ما تُغفل أو تُقلل من شأنها
