أخباراليوم. – طالبت نقابة الأطباء البيطريين الموريتانيين الرئيس محمد ولد الغزواني بتسوية وضعيتهم عن طريق الاكتتاب الاستثنائي في وظائفهم الحالية، والاستفادة من الأثر الرجعي المالي ابتداء من تاريخ أول توظيف رسمي لكل واحد منهم.
وذكرت النقابة في رسالتها الموقعة باسم الدكتور محمد ولد المحجوب أنها تقدمت بالطلب لتسوية وضعيتهم بعد أن أمضوا أكثر من 15 سنة من الخدمة المتواصلة في ظروف عمل تطبعها الصعوبة والخطورة في مختلف المسالخ ومزارع التلقيح الصناعي المنتشرة في أنحاء الوطن، غطّوا خلالها احتياجات البلد في التفتيش الصحي والتحسين الوراثي بواسطة التلقيح الصناعي، وفقا للنقابة.
وأضافت النقابة أنهم ساهموا في نشر الوعي بين المواطنين، وهدّأوا من روع المستهلكين، وضمنوا سلامة الأمن الغذائي في شقه الصحي الحيواني، كما عملوا من خلال مزارع التحسين الوراثي وخارجها على تطوير وإنتاج ثروة حيوانية أكثر قدرة بأضعاف على إنتاج الحليب واللحوم.
ولفتت النقابة إلى أن مهامهم الأساسية تتمثل في فحص الحيوانات المعدّة للذبح، وضمان سلامة وصحة اللحوم ومطابقتها للشروط الصحية المعمول بها، مع التأكد من سلامة اللحوم المعروضة للاستهلاك البشري وصلاحيتها.
كما أن من بين عملهم – وفقا لرسالتهم الموجّهة لولد الغزواني – ضبط المخالفات في الحملات الرسمية ضد الذبح العشوائي، والمساهمة في حماية الصحة العامة وضبط الغش، والقيام بحملات التلقيح الصناعي لإنتاج أبقار ذات صفات وراثية عالية لإنتاج الحليب واللحوم، وإدارة مزارع التحسين الوراثي والقيام بجميع العمليات الفنية مثل التلقيح الصناعي والمراقبة الصحية وغيرها.
وشددت النقابة على أنه رغم أهمية أدوارهم المذكورة وخطورتها، كالتعرّض للأمراض المهنية من العدوى والجروح والإصابات المختلفة، فإنهم لا يعملون إلا بصفتهم متعاقدين بعقود غير دائمة وبصيغ هشة، دون أي تغطية صحية أو اكتتاب نهائي في الوظيفة العمومية، رغم أنهم “وقّعوا أول عقد على أمل ترسيمهم من خلال عقود دائمة”.
وتابعت النقابة: “الأدهى أننا اليوم قد تجاوزنا السن القانونية المسموح بها للانخراط في المسابقات العمومية أو للحصول على الاكتتاب المباشر، مما يجعلنا في وضعية صعبة رغم الخبرة الطويلة والكفاءة الميدانية، ليأتي تعميم وزارة المالية رقم: 0544-أع وم بتاريخ 28/11/2025 ليقضي على بريق الأمل الذي ظللنا نتشبث به طيلة هذه المدة الطويلة”.
وعبّرت النقابة عن ثقتها “الكبيرة” بولد الغزواني وبحرصه “على العدالة الاجتماعية، وعلى احترام حقوق مواطنيه جميعهم، خاصة الذين يخدمون الوطن ويضحّون من أجله ويسهرون مرابطين على ثغوره
