فرنسا تنصح رعاياها بمغادرة مالي “في أقرب وقت”

author
0 minutes, 3 seconds Read

أخباراليوم.  – نصحت فرنسا اليوم الجمعة رعاياها بمغادرة مالي لفترة مؤقتة “في أقرب وقت عبر الرحلات التجارية التي ما تزال متوفرة”، وذلك في رسالة موجهة للمسافرين نشرتها وزارة الخارجية.

 

وحثت الوزارة الفرنسيين الموجودين في مالي على “عدم التنقل عن طريق البر لأن الطرق الوطنية تتعرض حاليا لهجمات مجموعات إرهابية”.

 

وجددت الوزارة التأكيد على أن “السفر إلى مالي لا يُنصح به مهما كان السبب”، معتبرة أن الوضع الأمني في البلاد “يتدهور منذ عدة أسابيع، بما في ذلك باماكو”.

 

وكان المتحدث باسم الخارجية الفرنسية باسكال كونفافرو، أكد أمس الخميس أن فرنسا تتابع “باهتمام بالغ وقلق حقيقي” تدهور الوضع الأمني في مالي.

 

وأضاف المتحدث أن الطاقم الدبلوماسي الفرنسي بمالي “ما يزال حاليا بدون تغيير، والسفارة الفرنسية مفتوحة، ويرأسها قائم بالأعمال، وهو مسؤول خصوصا عن الحماية القنصلية لمواطنينا البالغ عددهم 4300 مسجلين في القائمة القنصلية”، مؤكدا أن “سلامتهم أولوية”.

 

ودعت مؤخرا عدة دول غربية بينها الولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، وإيطاليا، وأستراليا مواطنيها إلى مغادرة مالي “فورا”، محذرة من تداعيات هجمات الجماعات المسلحة، والحصار الذي تفرضه على إمدادات الوقود.

 

ولاحقا، أشادت واشنطن بالقوات المسلحة المالية في معركتها المستمرة ضد جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، خلال مباحثات بين نائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر لاندو ووزير الخارجية المالي عبد الله ديوب، تركزت حول “مناقشة المصالح الأمنية المشتركة في المنطقة”، بحسب ما أعلن المسؤول الأمريكي على منصة (إكس).

 

كما أعلنت ألمانيا في منشور لسفارتها بباماكو على (فيسبوك) أنها “ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب المالي”، على غرار ما قامت به “على مدى 65 عاما، بروح من الاحترام المتبادل والثقة والشراكة الدائمة”.

 

وفي أول تعليق له على الأزمة، قال الرئيس الانتقالي المالي الجنرال عاصيمي غويتا قبل أيام، إن حكومته اتخذت “إجراءات صارمة لضمان تموين البلاد” بالوقود.

 

وأعلنت “كتيبة ماسينا” أوائل سبتمبر الماضي، فرض حصار على واردات الوقود إلى دولة مالي، وهاجمت قوافل ناقلات محملة بهذه المادة كانت تحاول دخول البلاد، أو الوصول إلى العاصمة.

 

وأدى الحصار الذي تفرضه الجماعة منذ شهرين على الوقود إلى شل العاصمة تقريبا، وعلى إثره أعلنت السلطات تعليق التعليم لمدة أسبوعين.

 

وتمكنت البلاد مؤخرا من تأمين دخول مئات الشاحنات المحملة بالوقود، وهو ما أسهم في التخفيف من حدة الأزمة.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *