أخباراليوم. ترأس الرئيس الانتقالي المالي الجنرال عاصيمي غويتا الاثنين في بوغوني، حفل تدشين رسمي لثاني منجم لليثيوم في البلاد، تستغله شركة “مناجم ليثيوم بوغوني”، ويدخل في إطار “الاستراتيجية الوطنية لتثمين الموارد المعدنية وتعزيز السيادة الاقتصادية” بحسب الرئاسة المالية.
وأوضحت الرئاسة في منشور على صفحتها في (فيسبوك) أن الاستثمار الأولي في هذا المشروع بلغ “65 مليون دولار”، متوقعة أن تمكن أولى المراحل من “إنتاج نحو 120 ألف طن سنويا”، على أن يصل الحجم الإجمالي للإنتاج “590 ألف طن من الليثيوم بحلول عام 2026، لتحتل بذلك (مالي) المرتبة الأولى إفريقيا”.
وقال وزير المعادن أمادو كيتا إن منجم الليثيوم الجديد “سيساهم في تمويل الخزينة العامة من خلال الضرائب والعوائد والأرباح والمساهمات في 4 صناديق تعدين، من بينها صندوق التنمية المحلية، وصندوق مخصص للبنى التحتية الطاقية”.
وأوضح كيتا أن المشروع “ضخّ بالفعل أكثر من 24 مليار فرنك إفريقي في الاقتصاد الوطني، من خلال شراء السلع والخدمات المحلية، ونحو 317 مليون فرنك إفريقي في مشاريع التنمية المجتمعية”.
وأشاد الوزير المالي بالشراكة بين بلاده، والصين والمملكة المتحدة، في هذ المشروع، الذي مكن في مرحلته الأولى من خلق “500 فرصة عمل محلية، وسيوفر 800 وظيفة إضافية خلال المرحلة الثانية”.
ومن جانبه قال رئيس مجلس إدارة شركة (Kodal Mining UK) والمدير العام لشركة Hainan) Mining) تنغ ديفيد لي، إن هناك “رؤية مشتركة” تجمع بين مالي والصين والمملكة المتحدة في هذا “المشروع البنيوي”، مضيفا: “نحن نتقاسم طموحا واحدا هو أن نجعل من ليثيوم بوغوني محركا للنمو ونموذجا لشراكة متوازنة بين المستثمرين الأجانب والبلد صاحب السيادة”.
وتراهن مالي على القطاع المعدني من أجل النهوض باقتصادها، وقد وضعت قانونا جديدا للتعدين، وراجعت عددا من الاتفاقيات التعدينية، كما ألغت مؤخرا عشرات الرخص لمخالفتها القانون، بحسب السلطات الرسمية.
