ساحل العاج: “السلام” و”التغيير” أبرز هاجس لدى المتنافسين على الرئاسة

author
0 minutes, 5 seconds Read

أخباراليوم.  – تتواصل عملية التصويت في مختلف مدن ساحل العاج، لانتخاب رئيس من 5 متنافسين على كرسي الرئاسة، سيتولى أحدهم قيادة البلاد على مدى السنوات المقبلة.
وقد أدلى المترشحون الخمسة بعد تصويتهم، بتصريحات لوسائل الإعلام، أعربوا فيها عن انطباعهم حول مجريات سير التصويت، وأكدوا على “السلام”، فيما دعا معظمهم إلى “التغيير”.

 

وقال الرئيس منتهي الولاية الثالثة الحسن واتارا إن “السنوات الخمس القادمة يجب أن تُمكن ساحل العاج من التقدم”، معربا عن أمله في أن “يفهم الجميع ذلك جيدا، وأن يكون هذا التصويت تصويتا على الثقة، وتصويتا مهما، يسمح لكل واحد منا بالتعبير عن رغبته في جو من السلام”.

 

وذكّر واتارا الذي يحكم البلاد منذ العام 2011، بأن “السلام كان السمة المميزة لساحل العاج طيلة 60 عاما، قبل أن يشهد البلد انحرافات تسببت في الكثير من الصعوبات”، مضيفا أنه
“مع هذه الانتخابات عاد السلام، وخرج الجميع للتصويت”.

 

ومن جانبه قال المترشح الرئاسي جان لوي بيون إنه “من أجل الديمقراطية، لا بد أن يشارك الجميع في التصويت”، معربا عن رضاه على سير عملية الاقتراع.

 

واعتبر بيون هذا الاقتراع الرئاسي  “لحظة حاسمة لأمتنا، لأننا نعيش مرحلة انتقالية نحو جيل جديد”، داعيا الشباب إلى التصويت “بكثرة والتعبير عن رغبتهم في التغيير”.

 

وبدورها دعت هنرييت لاغو التي تتنافس للمرة الثانية على الرئاسة، إلى “المشاركة المكثفة في الانتخابات”، معتبرة أن ذلك “ضروري من أجل التغيير”.

 

وحثت لاغو في تصريح صحفي بعد التصويت، جميع الناخبين الإيفواريين على “أداء واجبهم الوطني، فبذلك وحده يمكن لبلدنا أن يعرف تغييرا حقيقيا”.

 

أما المترشح المستقل أهوا دون ميلو، فقال بعد التصويت إن “واجبنا أن نظهر أن الغضب يمكن التعبير عنه عبر صناديق الاقتراع، وأن العقوبة التي نبحث عنها في الشارع يمكن أن تتحقق أيضا في صناديق التصويت. المهم أن يتحول الغضب إلى تصويت في الصناديق، ليجد مخرجا ديمقراطيا”.

 

وأوضح ميلو أن تصويته “يعبر عن رفضه لحزب الدولة وللتبعية الاقتصادية”، مؤكدا التزامه “إحداث تغيير عميق في نموذج الحكم” في حال فاز بالرئاسة.

 

وعبرت رئيسة حركة الأجيال القادرة سيمون غباغبو، بعد الإدلاء بتصويتها، عن أملها في أن “يعم السلام ساحل العاج”، مؤكدة أن ذلك “ممكن التحقق”.

 

وقالت السيدة الأولى السابقة، إنها تأمل أن تكون نسبة الإقبال مرتفعة، وأن “تكون النتائج التي ستعلنها اللجنة الانتخابية المستقلة” في صالحها.

 

ويغيب قادة المعارضة عن هذا السباق الرئاسي، بعد رفض ترشح الرئيس السابق لوران غباغبو، والقيادي تيجان تيام، لأسباب تقول السلطات إنها تتعلق بأحكام قضائية، وهو تبرير يرفضه هذان المترشحان، ويتحدثان عن “إقصاء ممنهج”، من أجل فسح الباب أمام “ولاية رابعة” للرئيس واتارا.

 

ودعت لجنة الانتخابات أكثر من 8.7 ملايين ناخب للإدلاء بأصواتهم عبر أزيد من 25 ألف مكتب تصويت، ونشرت السلطات 40 ألف عنصر أمن لتأمين عملية الاقتراع.

 

وأشادت بعثة المراقبة المشتركة بين المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) والاتحاد الإفريقي،  بالأجواء “السلمية والهادئة” التي جرى فيها الاقتراع.

 

ومع ذلك، فقد حصلت بعض الأحداث المتفرقة، مثل اشتباك شباب مع رجال أمن في بلدة (لوبو) بالقرب من (دابو) جنوبي البلاد.

 

ووفقا للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، فقد مُنع التصويت في (ماما) مسقط رأس الرئيس السابق لوران غباغبو بوسط غرب البلاد، وتعرضت بعض صناديق الاقتراع للتخريب في (زاغويتا) بنفس المنطقة.

 

وشهدت البلاد خلال الحملة الانتخابية بعض أعمال العنف، تسببت في مقتل 4 أشخاص منذ منتصف اكتوبر الجاري، بينهم عنصر درك، وعلى إثر ذلك تم اعتقال ما لا يقل عن 700 شخص، أدين العشرات منهم بالسجن 3 سنوات نافذة، بتهمة المشاركة في مظاهرات محظورة.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *