أخباراليوم. بعد عامين وأيام على حرب الآبادة في غزة والتي راح ضحيتها عشرات آلآلاف من الشهداء الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ جاء اتفاق وقف الحرب ليضع حدا لحرب الإبادة والتجويع والتشريد والتدمير وانتهاك حقوق الإنسان.
وقد وافقت حركة حماس على اتفاق ينهي الحرب ويؤدي إلى انسحاب الإحتلال ويسمح بإدخال المساعدات والإفراج عن الرهاين مقابل تحرير عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.
ويأمل المقاومون في غزة أن يؤدي الإتفاق إلى وقف للحرب ينهي مأساة شعب غزة ويوقف آلامه الفاجعة.
ومع بدء المرحلة الأولى من الإتفاق يعيش سكان غزة منذ أكثر من سنتين وقف أصوات المدافع والصواريخ وتحليق القاذفات والمسرات وتفجير الربوتات ويتطلعوا لإدخال المساعدات وتفقد ديارهم المدمرة والحال أن الجرح أعمق لكثرة مافقدوا من أهل وأحبةجراء حرب ظالمة انتهكت كل القوانين والأعراف الدولية ودمرت المستشفيات والمساجد والمدارس والملاعب ودور الحضانة وخربت آبار المياه ومنعت الغذاء والدواء والوقود ويتمت الأطفال وحرمت الناس من أبسط حقوق الحياة.
ويأتي اتفاق غزة اليوم نتيجة بطولات المقاومين وتضحيات الغزاويين ليحرر عددا كبيرا من الأسرى الفلسطينيين القابعين منذ عشرات السنين في السجون الإسرائيلية ومن بينهم أصحاب مؤبدات عالية ويقضي على الأوهام الإسرائيلية بتهجير شعب غزة وضم الأرض.
وفي انتظار المراحل القادمة من الإتفاق تبقى محنة الغزاويين بادية للعيان ،حيث دمرت مساكنهم وكل وسائل العيش والبقاء لديهم ..لكنهم بقوا وسيبقون رافضين مغادرة الوطن .