أخبار اليوم. قال المدير العام لوكالة الموريتانية لترقية الاستثمارات (APIM)، التاه ولد أحمد مولود، خلال الملتقى الموريتاني السعودي للاستثمار المنعقد في نواكشوط، إن هذه الفعالية تمثل مرحلة جديدة في مسار الشراكة بين موريتانيا والمملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن حضور وزير الاستثمار السعودي، خالد بن عبد العزيز الفالح، يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة لتعزيز التعاون الاقتصادي مع موريتانيا.
وقال ولد أحمد مولود في كلمته إنّ المستثمر السعودي معروف بوضوح الرؤية والجدية في العمل، وهو ما تحرص وكالة ترقية الاستثمارات على مواكبته بنفس روح الانضباط والمسؤولية، من خلال بلورة مشاريع قابلة للتمويل واستقطاب استثمارات نوعية تعزز النمو الاقتصادي الوطني.
وأضاف أن من دواعي فخره أن تكون أولى انطلاقاته الرسمية على رأس الوكالة مع المملكة العربية السعودية، داعيًا القطاع الخاص السعودي إلى الانخراط في شراكات استراتيجية تتماشى مع طموحات موريتانيا التنموية.
وأشار إلى أن موريتانيا تتناغم بعمق مع رؤية المملكة 2030، وتمتلك مقوّمات تؤهلها لتكون رافدًا أساسيًا للأمن الغذائي السعودي بفضل أراضيها الزراعية الخصبة ومواردها المائية الغنية، فضلًا عن ثرواتها الكبيرة في الهيدروجين الأخضر، والحديد، والذهب، والمعادن الحرجة، وموقعها الجغرافي الذي يجعلها جسرًا طبيعيًا بين إفريقيا وأوروبا.
وأكد رئيس الوكالة أن موريتانيا اليوم هي بلد المليون فرصة، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على تسهيل دخول المستثمرين السعوديين عبر فتح نافذة خاصة لهم في الوكالة، وتقديم حوافز وتشريعات جديدة تضمن بيئة استثمارية مرنة ومحفزة.
وختم ولد أحمد مولود كلمته بالتأكيد على أن هذه زيارة الوزير السعودي تمثل انطلاقة جديدة للشراكة الاقتصادية بين البلدين، ومؤشرًا واضحًا على إرادة مشتركة لبناء تعاون استثماري متوازن ومستدام يخدم مصالح الشعبين.