أخبار اليوم. أعلن الصحفي والناشط السياسي البوركينابي المقيم في الولايات المتحدة، إبراهيم مايغا، عن إطلاق منصة إعلامية جديدة تحمل اسم “Nouvelles Afrique”، تهدف إلى “إعادة الاعتبار للإعلام الإفريقي ومنح القارة صوتها المستقل في الساحة الدولية”.
وقال مايغا، في تصريح صحفي، إن المنصة الجديدة تمثل مشروعا طموحا يسعى إلى أن تكون “إفريقيا هي التي تتحدث عن نفسها وتسمع صوتها”، مضيفا أن “Nouvelles Afrique” ستواكب المستجدات الإفريقية والدولية من منظور إفريقي خالص، وبمشاركة صحفيين من مختلف دول القارة.
وأوضح مايغا أن الهدف من تأسيس هذا المشروع هو “منح الكلمة للأفارقة وتسليط الضوء على التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تواجه القارة”، مشيرا إلى أن المنصة ستدار وفق مبادئ الصحافة الحرة والمسؤولة، وستقدم بثلاث لغات: الفرنسية والإنجليزية والعربية، لتشمل إفريقيا الفرنكفونية والأنغلوفونية والعربية.
وأضاف مايغا أن “أغلب وسائل الإعلام التي تهيمن على السرد حول إفريقيا ليست إفريقية، رغم أنها تحمل أسماء إفريقية، لكنها تدار من خارج القارة”، مؤكدا أن هذا الواقع “خلق خللا خطيرا في تمثيل إفريقيا وأصواتها”، وأن المنصة الجديدة جاءت لتصحيح هذا المسار.
وأشار مايغا إلى أن “Nouvelles Afrique” ستكون منصة رقمية مفتوحة أمام الجميع، تسعى لبناء إعلام حديث وشفاف، “يعبر عن هموم القارة بلغتها الخاصة وبأصوات صحفييها الحقيقيين”.
يذكر أن إبراهيم مايغا، الذي تلقى تعليمه الابتدائي في منطقة فالاغونتو بشمال بوركينا فاسو، كان قد أسس سابقا صحيفة “Sahel Info”، واشتهر بمواقفه المناهضة لسوء الحكم والفساد خلال فترة حكم الرئيس الراحل بليز كومباوري، ما اضطره إلى اللجوء السياسي في الولايات المتحدة. وقد واصل دراسته هناك في جامعة سينسيناتي في تخصص العلوم السياسية والعلاقات الدولية، قبل أن يحصل على درجة الماجستير في الأمن السيبراني من جامعة نورويتش العسكرية.
وتأتي مبادرة مايغا في سياق مساع متزايدة من صحفيين ومفكرين أفارقة لإعادة صياغة الخطاب الإعلامي حول القارة، وإبراز صورتها بعيدا عن القوالب النمطية السائدة في الإعلام الدولي