أخبار اليوم. – اختتمت شبكة المراصد الوطنية لحقوق المرأة والفتاة في إفريقيا الفرانكونية جمعيتها الأولى أمس الخميس، واستمرت ثلاثة أيام، وانتخبت في ختامها هيئاتها، كما اختارت مهله أحمد طالبنا رئيسة لها.
كما أقرت الجمعية العامة رؤيتها وخطة عملها المشتركة للفترة 2026 – 2027.
وحضرت حفل الاختتام حرم الرئيس الدكتورة مريم بنت الداه، ووزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، وبعض ممثلي الدول الأعضاء.
رئيسة شبكة المراصد الوطنية لحقوق المرأة والفتاة في إفريقيا الفرانكوفونية مهله أحمد طالبنا أكدت أن الأيام الثلاثة في نواكشوط شكلت ميلادا فعليا للشبكة كأداة عملية للتحوّل الاجتماعي، حيث اجتازت المراحل التأسيسية، كاعتماد النظام الأساسي، وانتخاب الهيئات القيادية، واعتماد الإطار الاستراتيجي.
وأشارت بنت أحمد طالبنا إلى أن إطارهم التأسيسي يقوم على الهيكلة والحَوكمة والاعتراف المؤسسي بالشبكة، وتطوير أدوات الرصد وتبادل المعرفةِ، واعتماد استراتيجية للتواصل والمناصرة، وتعبئة المواردِ وتعزيز التعاون الإقليمي، وكذلك التنسيق والإدارة الفعّالة للأنشطة المشتركة.
واعتبرت بنت أحمد طالبنا أن جوهر الابتكار يكمن في الاستعدادِ لإطلاق منصةٍ رقميةٍ إفريقيةٍ، ستكونُ مركزًا جامعًا للبياناتِ والخبراتِ والمناصرة من أجلٍ تمكينِ النساءِ والفتياتِ وترقيةِ حقوقِهنَّ، بما يوسّعُ تأثيرنا إلى ما وراءً حدودِنا الوطنية.
وأضافت أنهم يطمحون أن تكون الشبكة مرجعًا إقليميَّا في مجالِ التكافؤِ والمساواةِ، ومحركًا فعليًّا للتحولِ الاجتماعيّ في فضائِنا الإفريقيّ الفرانكوفونيّ.
وكشفت عن طموحهم لأن تكون الشبكة أداة فعلية للتغييرِ، قادرة على التأثيرِ في السياساتِ العامةِ، وتكوينِ صانعي القرارِ، وتعبئةِ المواردِ، وتوعيةِ المجتمعاتِ، حتى تصبحَ المساواةُ والإنصافُ واقعًا مُعاشًا في حياةِ شعوبِنا.
وشددت بنت أحمد طالبنا على أن استدامة الشبكة لن يتحققَ إلا بالتزامِ وطني جاد، يتجاوزُ حدودَ التصريحات، نحوَ توفيرِ مواردَ بشريةٍ مؤهلةٍ، ووسائلَ فنيةٍ وماديةٍ ثابتةٍ، وشراكات استراتيجيةٍ راسخةٍ، واعترافٍ مؤسسيٍّ قويٌّ.
وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة صفية انتهاه أكدت في كلمتها أن الرئيس محمد ولد الغزواني خصص محورا بارزا لتمكين المرأة والفتاة من خلال برامج وطنية موجه خصيصا للنساء والفتيات الموريتانية.
وشددت بنت انتهاه على أن المرأة يحق أن تفخر بما تحقق لها في السنوات الأخيرة فهي تمثل ثلث أعضاء الحكومة، وأكثر من ثلث المستشارين البلديين والجهويين، ولها حضور معتبر في أسلاك القضاء والأمن والدفاع.
وأعلنت بنت انتهاه أنها أنشأت مؤخرا وحدة إدارية متخصص في تحصيل النفقة المترتبة عن أحكام قضائية، إضافة إلى قناة تلفزيونية متخصصة في قضايا الأسرة، وكذلك مؤسسات في التكوين المهني متخصصة في تمكين النساء والفتيات المنقطعات عن الدراسة أو غير المتمدرسات أصلا.
واعتبرت بنت انتهاه أن ما تحقق اليوم ليس سوى بداية لمسار واعد، داعية جميع الشركاء من حكومات ومؤسسات ومنظمات إقليمية ودولية إلى مواصلة دعم هذه الشبكة وتعزيز مواردها حتى تظل نموذجا للتكامل الافريقي في خدمة النساء والفتيات.
وثمنت بنت انتهاه انخراط الدول المؤسسة مثل موريتانيا والسنغال وكوديفوار وغينيا وتشاد في شبكة المراصد الإفريقية