أخبار اليوم. – قال الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمدينة أكادير المغربية عبد الرزاق فتاح، اليوم الخميس إن استخدام عناصر الدرك الملكي أسلحتهم الوظيفية ضد شباب هاجموا مساء أمس مركزا تابعا للدرك في منطقة القليعة التابعة لعمالة إنزكان آيت ملول “نتج عنه مصرع 3 أشخاص وإصابة آخرين بجروح”.
وأضاف عبد الرزاق فتاح خلال لقاء صحفي مع وسائل إعلام مغربية، أن
المتظاهرين “طوقوا المركز من جميع الجهات، مما تسبب في إصابة 8 عناصر من الدرك الملكي، 3 منهم بجروح بليغة”، وأخرجوا “سيارة رباعية الدفع تابعة للمركز، واستحوذوا على 5 دراجات نارية ذات محرك”.
وأكد أن محاولة المتظاهرين “الاستيلاء على الذخيرة والعتاد والأسلحة الوظيفية” بالمركز، “اضطرت عناصر الدرك الملكي لاستخدام أسلحتهم الوظيفية وفقا للضوابط القانونية الجاري بها العمل (…) دفاعا عن النفس ولتجنب المساس بالأمن والنظام العامين، والحفاظ على سلامة وأمن الأشخاص، وحماية الممتلكات العامة والخاصة”.
وتحدث عن “تسجيل العديد من التجاوزات و الانفلاتات غير القانونية من طرف المتجمهرين، الذين كان أغلبهم من القاصرين المدججين بالأسلحة البيضاء والعصي الخشبية و الحجارة”.
وأشار إلى أن هؤلاء ألحقوا “خسائر مادية بمجموعة من السيارات الخاصة للساكنة وكذا حافلة لنقل المسافرين، كما ألحقوا خسائر بواجهة مجموعة من المحلات التجارية بالشارع العام، وقاموا بقطع الطريق العمومي في وجه مستعمليه بواسطة حاويات النفايات، قبل أن تتعالى النداءات وسطهم بضرورة التوجه نحو مركز الدرك الملكي بالقليعة، حيث كان عددهم أكثر من 200 شخص”.
وعرض فتاح شريط فيديو يوضح مجريات الأحداث، متحدثا عن إضرام المحتجين النار بمكتب نائب قائد المركز، مبرزا أن عناصر الدرك الملكي أطلقوا “خرطوشات من الغاز المسيل للدموع لتفريق المتجمهرين وإبعادهم عن المركز، غير أن ذلك لم يُجد معهم نفعا”.
وأعلن الوكيل العام للملك فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة، قصد الكشف عن ظروف وملابسات، ما حصل في القليعة.
وتداول عدد من الصحفيين والناشطين المغاربة شريط فيديو يظهر جانبا مما حصل في مركز الدرك الملكي.
وتشهد عدد من المدن المغربية منذ أيام احتجاجات يقودها “جيل زد”، ترفع مطالب تتعلق بتحسين الصحة والتعليم، ومحاربة الفساد، وتحقيق عدالة اجتماعية.