أخبار اليوم. – طالب مئات المتظاهرين في مدغشقر اليوم الأربعاء باستقالة الرئيس أندري راجولينا، في اليوم الخامس للاحتجاج الذي خرج لأول مرة مطالبا بتوفير بعض الخدمات الأساسية.
وتظاهر المحتجون في شوارع العاصمة ومدن أخرى، منها توليارا، الواقعة على بعد 925 كيلومترا جنوبي أنتاناناريفو، وهم يهتفون بعبارة “ارحل” ويلوحون بأعلام، ولافتات كتب عليها “راجولينا ارحل”.
وأفادت وكالة رويترز، بأن الحراك الاحتجاجي الذي يقوده “جيل زد”، دعا على صفحته في فيسبوك، إلى “استقالة راجولينا، وحل لجنة الانتخابات ومجلس الشيوخ والمحكمة العليا في البلاد”.
وقالت لوفا رانورومارو المتحدثة باسم الرئيس راجولينا إن “ممتلكات دمرت ومنازل نهبت”، مضيفة في تدوينة على حسابها الشخصي على فيسبوك: “لا نريد انقلابا، فالانقلاب يدمر الأمة، ويدمر مستقبل أطفالنا”.
وقال زعيم المعارضة الملغاشية ريفو راكوتوفاو إن تحالف أحزاب المعارضة الرئيسية “لن ينضم إلى أي حكومة جديدة بقيادة راجولينا”، ودعاه إلى التنحي.
وأضاف راكوتوفاو خلال مؤتمر صحفي: “ندعم تماما هذا الإجراء لإنقاذ الشعب الملغاشي، وإعادة بناء الأمة، بقيادة الشعب، وقيادة الشباب”.
وبدأت الاحتجاجات في أنتاناناريفو الأسبوع الماضي، تنديدا بنقص المياه وانقطاع الكهرباء، لكنها امتدت لاحقا إلى جميع أنحاء البلاد، مما دفع الرئيس إلى حل الحكومة، لكن ذلك لم يخفف من غضب الشارع.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن الاحتجاجات الأكبر في البلاد منذ سنوات، أسفرت عن مقتل 22 شخصا على الأقل، وجرح أكثر من 100 ٱخرين، فيما تنفي الحكومة ذلك، دون أن تقدم رقما محددا.
وتولى أندري راجولينا رئاسة مدغشقر عام 2009، بعد تمرد أطاح بالرئيس السابق مارك رافالومانانا، وظل في المنصب إلى غاية 2014، ثم أعيد انتخابه سنة 2018، وانتخب مجددا عام 2023، وسط تشكيك المعارضة في نتائج الانتخابات.