أخبار اليوم. قال الرئيس السنغالي بشيرو ديوماي فاي، إنه يتطلع إلى اعتراف كامل من فرنسا بمجزرة “ثياروي” وتقديم اعتذار رسمي عنها، مؤكدا أن ذلك من شأنه أن يساهم في تعزيز العلاقات بين فرنسا ومستعمراتها السابقة.
وأوضح فاي في مقابلة مع قناة فرنسا 24، أن “إماطة اللثام بشكل كامل عن أحداث ثياروي 1944 ستسمح بطي صفحة الماضي المؤلمة وإرساء أسس جديدة من الثقة”، مضيفا: “ما دمنا نبحث عن جزء مفقود من هذه القصة، فلن نتمكن من تجاوزها”.
وطالب الرئيس السنغالي بتعويض رمزي إلى جانب الاعتذار، قائلا: “حتى لو كان ذلك بفرنك رمزي واحد، يجب أن يتم التعويض، فالاعتذار مهم لأن دولا أخرى فعلت ذلك في حوادث أقل مأساوية”.
وكان الرئيس الفرنسي قد اعترف، في نوفمبر 2024، بمسؤولية ضباط فرنسيين عن المجزرة التي راح ضحيتها عدد من الجنود السنغاليين في معسكر ثياروي بضواحي داكار يوم 1 ديسمبر 1944، وفي مايو 2025، كلفت الحكومة السنغالية فريقا من علماء الآثار للقيام بعمليات تنقيب من أجل تحديد العدد الدقيق للضحايا، غير أن الفريق يواجه صعوبات في الوصول إلى الأرشيفات الفرنسية المصنفة “سرية دفاعية”.