وانتشرت فرق الوكالة بشكل متزامن في ولايات نواكشوط الثلاث، مستهدفة في مرحلتها الأولى بائعات “بنيه”، وهي عجينة محلية مقلية تعتبر من أكثر الأطعمة الشعبية انتشارًا، وتُستخدم في إعدادها كميات كبيرة من الزيوت.
وأوضح المفتش محمد البشير ولد الحسن في تصريح لموقع نوافذ أن الحملة تشمل جانبًا توعويًا وآخر تفتيشيًا، حيث يتم تحسيس باعة الأطعمة بأهمية النظافة الشخصية، إلى جانب فحص الزيوت باستخدام أجهزة متطورة اقتنتها الوكالة حديثًا، قادرة على كشف مدى صلاحية الزيوت للاستعمال.
من جهته، أكد المفتش عبد الدايم ولد الطالب، منسق فرق الوكالة في نواكشوط الجنوبية، أن الحملة تأتي في إطار حرص الوكالة على “سلامة وصحة المواطن الموريتاني”، مشيرًا إلى أن الزيوت تمثل أحد أكثر المكونات استخدامًا في تحضير الوجبات اليومية، ما يجعل مراقبتها أولوية قصوى.
وأكد ولد الطالب أن توصيات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن درجة حرارة الزيوت أثناء القلي ينبغي أن تتراوح ما بين 155 إلى 180 درجة مئوية، إذ إن تجاوز هذه الدرجات قد يؤدي إلى تشكل مركبات ضارة تسبب أمراضًا خطيرة، مثل السرطان وأمراض القلب والشرايين، إضافة إلى التسريع في مظاهر الشيخوخة المبكرة.
وتسعى الوكالة من خلال هذه الحملة إلى تعزيز الرقابة الصحية على الأغذية، ورفع مستوى الوعي لدى الباعة التقليديين، من أجل الحد من الممارسات الضارة المرتبطة بإعادة استخدام الزيوت في درجات حرارة غير آمنة.