أخبار اليوم. – نوهت النقابة الوطنية لصيادلة موريتانيا بأن “الأمن الدوائي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي”، مؤكدة أن تطوير الصناعات الصيدلانية الوطنية يمثل خيارا استراتيجيا لا غنى عنه، ما يستدعي تضافر الجهود الرسمية والمهنية والأكاديمية من أجل إنشاء مصانع دوائية محلية تلبي الحاجات الأساسية من الأدوية، وتدعم استقلالية البلاد الصحية وتعزز السيادة الوطنية.
وأكدت النقابة في بيان صادر عنها بمناسبة اليوم العالمي للصيدلاني بأن الصيدلاني هو الحارس الأمين للأدوية، والكنز الثمين للعلم، بما يحمله من خبرات ومعارف لا غنى عنها لأي مجتمع، مردفة أن من واجبه التمسك بأخلاقيات المهنة، والسعي الدائم للتطوير العلمي والمهني، مع أداء رسالته النبيلة في خدمة المريض وتقديم الاستشارات الدوائية بكل أمانة واقتدار.
وتوجّهت النقابة بتحية تقدير واعتزاز إلى جميع الصيادلة، مؤكدة التزامها الثابت بالدفاع عن مكانتهم، وتعزيز دورهم، وتمكينهم من أداء رسالتهم على الوجه الأمثل.
وتحدثت النقابة عن مرحلة جديدة تشهدها المهنة اليوم مع إنشاء قسم الصيدلة بكلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بجامعة نواكشوط، معتبرة أن من شأن ذلك أن يسهم في تكوين جيل جديد من الصيادلة لسد النقص الحاصل في الموارد البشرية، وتمكين الحاصلين على الشهادات العليا من الانضمام إلى هيئة التدريس الجامعي.
وأضافت أنه سيساهم في تعزيز البحث العلمي وتطوير المناهج التعليمية بما يتماشى مع المعايير الدولية، ووضع برنامج للتكوين المستمر للصيادلة، مع تخصيص منح للدراسات العليا وفتح المجال للتخصص، بهدف تعزيز الكفاءات والبحث العلمي في مجال الصيدلة.
وأكدت النقابة في البيان الذي وقعه رئيسها د. سيديا ولد أحمدوا أن هذه الخطوات ستنعكس إيجابا على جودة الخدمات الصيدلانية، وتعزز قوة المنظومة الصحية الوطنية ككل.
ووصفت النقابة اليوم العالمي للصيدلاني بأنه يمثّل مناسبة مميزة لإبراز الدور الريادي والرسالة السامية التي يضطلع بها الصيدلاني في خدمة صحة المواطن وحماية المجتمع.
وأردفت أن الصيادلة يشكلون دعامة أساسية للمنظومة الصحية الوطنية، إذ يتولون مهام محورية عبر المركزية لشراء الأدوية والمستلزمات الطبية (كامك)، ضمانًا لاستيراد الأدوية الأساسية وتوزيعها، بما في ذلك الأدوية المحتكرة، كما يسهرون على صرف هذه الأدوية في الهياكل الاستشفائية والصيدليات الخصوصية، ويشكلون الكفاءات الفنية العليا في المختبر الوطني لمراقبة جودة الأدوية، بينما يضطلع الصيادلة الأخصائيون بدور محوري في دعم المعهد الوطني للبحوث في الصحة العمومية.