أخبار اليوم  – قالت نقابة تحالف أساتذة موريتانيا “تام” إن المنهج المتبع لتنظيم الملتقيات التي تعلن عنها وزارة التربية يتميز بكثير من “الارتجال والانتقائية مما أفقدها القيمة التربوية المرجوة منها”.

وقدمت النقابة في بيان لها ما قالت إنها “ملاحظات على الطريقة التي أعلن بها عن الملتقى الأخير، الذي تؤكد أغلب القرائن فشله قبل أن يبدأ”.

وأكدت أن اختيار توقيت الملتقى لم يكن مناسبا إذ يأتي خلال الأسابيع الأخيرة من العطلة المدرسية وفي وقت توزع فيه الأساتذة داخل مناطق الوطن وبعيدا في أغلب الأحيان عن النقاط المقترحة لتنظيمه، لافتة إلى أن ذلك سيؤدي إلى عزوف كثير من الأساتذة عن حضوره نظرا للكلفة النفسية والمادية المترتبة على التنقل من مكان بعيد لحضور ملتقى لا تبدو جدوائيته كبيرة نظرا للتجارب السابقة.

واقترحت النقابة في هذا المجال إنشاء مراكز للتكوين في جميع الولايات أو في خمسة أقطاب جهوية كبرى، على أن يُترك للأستاذ الخيار في اختيار أقرب مركز له، مما سيسهم في تقليل أعباء التنقل وضمان مشاركة أوسع.

وأشارت إلى أن “الارتباك الذي صاحب طريقة التنظيم سواء ما تعلق منه بنقاط التكوين أو بصرف مستحقات النقل يؤكد أن الوزارة لم تكن جاهزة لتنظيم ملتقى بهذا الحجم مما يعني أن مردوديته العلمية ستكون هزيلة جدا”.

وتحدثت النقابة في بيانها عم حرمان عدد من الأساتذة المعنيين بالتكوين كما ورد في الإعلان، وذلك لعدم ظهور أسماء مؤسساتهم على لوائح الإدارات الجهوية المحددة لقوائم المستفيدين.

ودعت النقابة إلى ضمان الظروف المواتية للتكوين وفق التزاماتها المعلنة والتي تمثل الحد الأدنى من أسباب إنجاح أي ملتقى، وفي مقدمتها توفير إقامات مناسبة ومريحة للمكونين مع جودة الخدمات الخاصة بتلك الإقامات.

كما دعت إلى أخذ التدابير اللازمة لدفع كل المستحقات إلى المكونين فور انتهاء التكوين على أن تكون التعويضات مجزية ومناسبة لكرامة الأستاذ.

وطالب النقابة بإعادة النظر في المقاربة المتبعة للتكوين المستمر التي تحتاج مراجعة شاملة على جميع المستويات وفي مقدمتها إشراك أساتذة المواد الأدبية إذ لا مبرر لاستمرار حرمانهم من التكوينات.