أخبار اليوم. – أكد رئيس هيئة الساحل للدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيز التعليم والدفع نحو العدالة الاجتماعية، إبراهيم بلال رمظان وجود آلاف الأطفال خارج المدارس، خاصة في الأرياف والمناطق النائية، بفعل الفقر والغياب الفعلي للدولة، رغم النصوص القانونية التي تفرض التعليم الإلزامي.
وأضاف ولد بلال خلال حفل تكريم للمتميزين نظمته الهيئة مساء أمس الجمعة، أنهم اليوم يلتقوا بعد ثمان سنوات من تأسيسهم لـ”هيئة الساحل”، مردفا أنهم يحتفلون بحصاد سنة من العمل الجاد والجهد المتواصل، تأكيدًا على قناعتهم بأن “لا سبيل لتحقيق العدالة، ولا سبيل إلى تجاوز واقع التهميش والغبن، إلا عبر التعليم”.
وقال ولد بلال إن هذه “النتائج التي نراها اليوم، أمامنا، مئات التلاميذ والتلميذات الناجحين في مسابقات دخول الإعدادية والثانوية والبكالوريا، ما هي إلا ثمرة هذا الإيمان”.
ودعا ولد بلال لإعادة الاعتبار للمدرسة الجمهورية، تلك المدرسة التي كانت تُعلّم وتربّي وتحتضن.
وثمن ولد بلال الخطوات التي اتخذتها الدولة لتوسيع التعليم، وخاصة ما يتعلّق بإعادة تأهيل الأقسام الداخلية، والتعليم الفني والتقني.
وطالب بأن تُمنح الأرياف تمييزا إيجابيا مستحقا، وأن يُخصّص بند في الميزانية العامة لدعم المدارس الفارغة، مقابل تخصيص مقاعد مدرسية لأبناء الأسر الفقيرة.
الأمين العام للمندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “تآزر” المختار ولد حندا قال إن هذا الحفل يمثل رمزا للشراكة الفعلية بين الدولة والمواطن لتغيير المجتمع بشكل إيجابي
وأكد ولد حندا في كلمته أن أقصر طريق لتغيير المجتمع خاصة الفئات الهشة هو الدخول من بوابة التعليم، مردفا أن هذا التكريمات تعد مثالا على الصبر على التعليم.
الأمينة العامة المساعدة لهيئة الساحل جداه بنت السالك أكدت أن “تآزر” قدمت دروس تقوية لقرابة 600 تلميذ، مشيرة إلى أن “مجموعة ضع بصمتك لتصنع الفارق” قدمت لـ47 تلميذ من مدرسة أبو هريرة في نواكشوط الشمالية دروس تقوية.
وأشارت بنت السالك – وهي رئيسة لجنة التعليم في الهيئة – إلى أنه في مجال اللغات استفاد 7 طلاب من دورات في اللغة الإنجليزية وخمس طلاب في اللغة الفرنسية.
وأضافت أن قرابة 400 تلميذ من تلاميذ الهيئة حصلوا على شهادة ختم الدروس الابتدائية، وحصل 10 منهم على شهادة ختم الدروس الإعدادية، بينما حصل 7 تلاميذ على الباكلوريا، وثلاثة تأهلوا إلى الدورة التكميلية.
وفي نهاية الحفل كرمت الهيئة المتفوقين من التلاميذ في هذا السنة.