سونكو يزور تركيا

author
0 minutes, 0 seconds Read

أخبار اليوم.      بدأ رئيس الوزراء السنغالي، عثمان سونكو، زيارة رسمية إلى تركيا تستغرق خمسة أيام، بدءا من يوم الثلاثاء الماضي، بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وتهدف الزيارة إلى الارتقاء بالتعاون السنغالي التركي إلى مستوى غير مسبوق، بهدف بلوغ حجم التبادل التجاري مليار دولار.

وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها السنغال لإحياء الدبلوماسية الاقتصادية، بما يتماشى مع رؤية السنغال 2050، التي أطلقتها الحكومة مؤخرًا. ويبلغ حجم التجارة بين البلدين 249.1 مليار فرنك أفريقي في عام 2024، مرتفعًا عن الانخفاض المسجل في عام 2023، ولكنه لا يزال أقل من الرقم القياسي المسجل في عام 2022 (261 مليار فرنك أفريقي).

مشاريع رئيسية لتعزيز الشراكة
ويعتمد التعاون السنغالي التركي على استثمارات ضخمة. وتشمل هذه المشاريع مركز عبدو ضيوف الدولي للمؤتمرات (CICAD)، بتمويل قدره 32 مليار فرنك أفريقي، ومطار بليز ديان الدولي، الذي أنجزه ائتلاف سوما-ليماك التركي بتكلفة 74 مليار فرنك أفريقي. بالإضافة إلى ذلك، يُعد سوق ديامنياديو الوطني للمصلحة العامة وصالة داكار أرينا من أهم البنى التحتية.

وقفزت الواردات السنغالية من تركيا إلى 239 مليار فرنك أفريقي في عام 2024، بنسبة 4.8% من إجمالي الواردات، وتشمل مجموعة متنوعة من المنتجات: الحديد والصلب والبلاستيك والأغذية الزراعية. السنغال، من جانبها، تُصدّر منتجاتٍ سمكية ومعادن وبذورًا زيتية.

دبلوماسية طموحة راسخة الجذور

وتعود العلاقات بين داكار وأنقرة إلى عام ١٩٦٢. افتتحت تركيا أول سفارة لها في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في داكار عام ١٩٦٤. ومنذ ذلك الحين، تكثّفت التبادلات السياسية والاقتصادية. قام أردوغان بخمس زيارات رسمية إلى السنغال، بينما زار باسيرو ديوماي فاي تركيا في خريف عام ٢٠٢٤.

ويتعاون البلدان حاليًا في قطاعات استراتيجية مثل الفضاء. في أبريل ٢٠٢٤، وُقّعت اتفاقية لإنشاء “وادي الفضاء السنغالي”، نتيجة شراكة بين وكالات الفضاء في البلدين. كما تهدف أنقرة وداكار إلى تعزيز تعاونهما في مجالات الدفاع والبيئة وإدارة المياه.

وتُعدّ هذه الديناميكية جزءًا من أجندة دبلوماسية طموحة. في نهاية يونيو، زار عثمان سونكو الصين، حيث دعا إلى تعاون “محترم ومنصف”. وهناك، التقى بشركات عملاقة مثل هواوي وعلي بابا، ووضع الأساس لمراقبة المشاريع الجارية عن كثب.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *