أخبار اليوم.    يبدأ الرئيس التشادي محمد ديبي زيارة رسمية للنيجر، هي الثانية له منذ الانقلاب الذي اطاح بالرئيس المخلوع محمد بازوم.

الرئيس التشادي يصل الأربعاء في زيارة عمل في إطار تعزيز التعاون بين انجمينا ونيامي، حسب السفارة التشادية في نيامي.

وتأتي هذه الزيارة في سياق خاص تعيشه منطقة الساحل الأفريقي، حيث تتزايد التوترات الأمنية مع توسع المجموعات المسلحة الإرهابية خصوصا في منطقة بحيرة تشاد، إضافة إلى التحولات الدبلوماسية منذ موجة الانقلابات التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة.

فعلى غرار دول ائتلاف الساحل، أنهت تشاد اتفاقية التعاون العسكري مع فرنسا، وأغلقت عدة قواعد عسكرية فرنسية في البلاد.

تشاد أوفدت يونيو الماضي الأمين العام لرئاسة الجمهورية، موفداً خاصاً من الرئيس محمد ديبي إلى نيامي، ووصف المسؤول التشادي علاقات نيامي وانجمينا “بانها علاقات متكاملة، فلكل منها مشاكله، ونحاول دائما التعاون من أجل أن يتجاوز كل منا مشاكله”.

انجمينا انسحبت قبل أشهر من تكتل اقليمي لمحاربة الإرهاب في منطقة بحيرة تشاد، منتقدة تقاعس الدول الأعضاء فيه عن بذل جهود كافية.

دبلوماسياً يقود محمد ديبي وساطة للإفراج عن الرئيس المخلوع محمد بازوم، وكان وصل إلى نيامي بعيد انقلاب يوليو 2023، بأسابيع والتقى محمد بازوم في مكان احتجازه، ووصفت مصادر دبلوماسية ذلك اللقاء بأنه “مثمر” وكان يهدف إلى إيجاد مخرج سلمي للازمة التي عاشتها النيجر، بعيد الانقلاب.

يذكر أن محمد بازوم يمضي الآن عامه الثالث قيد الاعتقال، بعد الانقلاب الذي أطاح به قبل ثلاثة أعوام بقيادة قائد للحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تياني.