أخبار اليوم.   قال رئيس سلطة تنظيم النقل الطرقي، خلال كلمته في افتتاح الورشة التحسيسية حول النقل والسلامة الطرقية،التى أنطلقت تحت عنوان “سافر بسلام واستمتع بجمال الوطن”

إن السلامة الطرقية تحتل مكانة بارزة في أولويات الحكومة الموريتانية، وهو ما يتجلى في كون أول اجتماع لمجلس الوزراء في مأمورية رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الأولى، خُصص لهذا الموضوع الحيوي.

وأوضح أن الورشة الحالية، وكذا الورشات التي سبقتها، تأتي في إطار مساهمة سلطة تنظيم النقل الطرقي في دعم المجهود الحكومي للحد من حوادث السير، التي تُعد السبب الثاني للوفيات بعد الأسباب الطبيعية، حيث تخلف سنويًا أكثر من 1.5 مليون وفاة حول العالم، أي ما يعادل نحو 3700 ضحية يوميًا، وهو رقم يقارب عدد ضحايا تحطم سبع طائرات كبيرة يوميًا.

وأشار إلى أن الفئة العمرية ما بين 15 و29 سنة هي الأكثر عرضة لحوادث السير، ما يؤدي إلى خسائر اقتصادية واجتماعية مضاعفة نتيجة إصابة الفئات المنتجة في المجتمع.

وأكد رئيس السلطة أن الدول النامية تُعد الأكثر تضررًا من هذه الحوادث، إذ تخسر ما بين 3 إلى 5% من ناتجها المحلي الإجمالي بسببها. ولفت إلى أن 70% من حوادث السير تعود إلى أخطاء بشرية، ناتجة غالبًا عن تهور السائقين أو انشغالهم بأمور غير ضرورية أثناء القيادة.

وأشار إلى أن قرار توقيف حركة النقل البري للأشخاص والبضائع بعد منتصف الليل كان له أثر بالغ في الحد من الحوادث. كما أكد أن الموازين التي تم نصبها على مداخل العاصمة، وتلك التي ستُوضع على مداخل المدن الأخرى، ستسهم في تقليص الحوادث وحماية البنية التحتية الطرقية من التلف المبكر، ما من شأنه توفير مبالغ ضخمة كانت تُصرف سنويًا على إنشاء الطرق وصيانتها.