اقتراح لتعديل دستوري يُنقذ مستقبل الحكم في موريتانيا/المحامي د.محمد گوف العربي

author
0 minutes, 0 seconds Read

أخبار اليوم.   لقد تسلّل إلى القصر الرئاسي، في غفلة لا تُغتفر من الزمن، أشخاص لا يرقون حتى إلى مستوى رؤساء دول عاديين، الأمر الذي أبقانا قابعين في حُفر سحيقة من التيه والتراجع. وهنا يحضرني مثلٌ بليغ يقول: “دخول الثيران إلى القصور لا يجعلها ملوكًا، بل يُحوّل القصور إلى حظائر.”

وانطلاقًا من هذا المعنى، أوجه نداءً صادقًا إلى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني، أول رئيس وطني يُجسّد هذا المفهوم بعقلانية ومسؤولية، بأن يُبادر – قبل نهاية مأموريته الرشيدة – إلى فتح ورشة تعديل دستوري عميق، تُراجع من خلاله الشروط القانونية للترشح لرئاسة الجمهورية، فيُشترط أن يكون المترشح حائزًا على شهادات علمية نظامية متتالية غير قابلة للتزوير، بدءًا من شهادة ختم الدروس الابتدائية (الكونكور)، مرورًا بشهادة الإعدادية (ابريفه)، فشهادة الباكالوريا، ثم المتريز، والماستر الأولى والثانية، وختامًا بشهادة الدكتوراه في مجال حيوي كالقانون أو الحقوق، مع إثبات ممارسة عملية سابقة في هذا المجال.

كما أقترح أن يُمنع أي شخص سبق له تولي مناصب عليا في الدولة من الترشح للرئاسة، ضمانًا لقطع الطريق على الانتهازية السياسية.

وينبغي أن تنسحب هذه الشروط نفسها على من يشغل مناصب وزارية أو برلمانية، حتى نُطهّر هاتين المؤسستين المصيريتين من الغوغاء، ونضمن أن يكون من يتصدر المشهد السياسي أهلًا للمسؤولية ومستحقًا للثقة.

ذ/ الدكتور محمد كوف الشيخ المصطفى العربي

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *