أخبار اليوم.   – اتهم حزب التحالف من أجل الجمهورية (APR) السلطات السنغالية بتقويض الحريات العامة واستغلال أجهزة الدولة في تصفية الحسابات، مطالبا بإقالة رئيس الوزراء عثمان سونكو بعد تثبيت إدانته بتهمة القذف، في وقت تشتد فيه الأزمة بين جناحي السلطة في دكار.

وفي بيان صادر عن مكتبه التنفيذي، الخميس 10 يوليو، شن الحزب هجوما لاذعا على المجلس الوطني لتنظيم الإعلام السمعي البصري (CNRA)، منتقدا قراره بتهديد مجموعة “Futurs Médias” بتعليق بث قناة TFM.

واعتبر الحزب أن المجلس بات “أداة سياسية في يد النظام”، صامتا عن الاعتداءات التي تطال الصحفيين، بينما يسارع إلى معاقبة وسائل الإعلام المستقلة.

البيان اتهم الحكومة بمحاولة “إسكات الأصوات الحرة”، مستنكرًا استدعاء الصحفي ماديامبال ديان والمعلق بادارا غادياغا، الذي اعتبر الحزب أن توقيفه “غير عادل”، كونه “الضحية” في حادثة شتم من طرف أحد مناصري حزب “باستيف”.

وطالب الحزب بإقالة رئيس الوزراء عثمان سونكو، معتبرا أن قرار المحكمة العليا بتثبيت الحكم الصادر بحقه في قضية القذف “يجرده من أي شرعية أخلاقية أو قانونية للاستمرار على رأس الحكومة”.

وندد الحزب بما وصفه بـ”الاضطهاد السياسي” لعدد من قياداته، من بينهم فاربا نغوم ومنصور فاي، واعتقال شخصيات معارضة للنظام، مثل مصطفى جاخاتي وطهرو صار، مطالبا بالإفراج الفوري عنهم، وداعيا إلى تعبئة وطنية “لحماية الحريات والديمقراطية ودولة القانون”.

وأعلن الحزب دعمه للحركات الاحتجاجية في قطاعات العدل والتعليم والصحة، محذرا من تدهور المناخ الاجتماعي، داعيا الحكومة إلى فتح مفاوضات عاجلة مع الشركاء الاجتماعيين.

وأشاد البيان بمشاركة الرئيس السابق ماكي صال في التعبئة المناخية الدولية، من موقعه على رأس المركز العالمي للتكيف، خاصة خلال اجتماعات نيروبي الأخيرة