أخبار اليوم. ـــ لم يكن التلاميذ المشاركون في مسابقة دخول السنة الأولى إعدادية بموريتانيا وحدهم في هذه الرحلة المليئة بالتحديات، فقد ساندهم الآباء والأمهات، الذين بذلوا جهودًا مضاعفة لتوفير الحد الأدنى من الظروف المناسبة، رغم ضيق ذات اليد. فهم يرون في التعليم أولوية لا مساومة فيها، ومستقبلًا واعدًا لأبنائهم، إلا أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات للحد من التجمهر أمام المراكز نغصت على الوكلاء يومياتهم المعتادة مع أبنائهم المترشحين للمسابقين، فما كان لهم إلا أن يعيشوا هذه اليوميات من وراء الأسوار.
في جانب آخر من المشهد، برزت الجهود الجمعوية التي حرصت على دعم التلاميذ، وتعويض ما قد ينقصهم من رعاية أسرية. فقد وفرت بعض بلديات نواكشوط في بعض المراكز وجبات إفطار ومياه شرب، في مبادرة لاقت استحسانًا كبيرًا من قبل المترشحين وأهاليهم.
وهكذا، تبقى مسابقة دخول السنة الأولى إعدادية حدثًا سنويًا بارزًا، يشكل فضاءً لترسيخ قيم الصبر والمثابرة لدى جيل المدرسة الجمهورية. جيل يُعوّل عليه في بناء موريتانيا الغد، وتنميتها من خلال العلم والانضباط والاجتهاد.
الفيديو المرفق يبرز بالعدسة هذا الجانب من كواليس المسابقة