أخبار اليوم. أعلنت السلطات الإقليمية في منطقتي كاي ودويلا في مالي، يوم الثلاثاء، فرض حظر تجول ليلي لمدة ثلاثين يومًا قابلة للتمديد، ابتداءً من 1 يوليو وحتى 30 يوليو 2025، وذلك على خلفية الهجمات المنسقة التي استهدفت مواقع عسكرية في إقليم كاي.
وجاء في بيان صادر عن حاكم إقليم كاي، اللواء موسى سوماري، أن حظر التجول يشمل كامل المنطقة، ويُطبق يوميًا من الساعة التاسعة مساءً وحتى السادسة صباحًا، مع استثناء حركة المركبات التابعة لقوات الدفاع والأمن، وسيارات الإسعاف المزوّدة بأوامر رسمية.
وفي الوقت نفسه، قرر حاكم إقليم دويلا في جنوب البلاد فرض حظر مماثل لمدة ثلاثين يومًا، بدءًا من الثلاثاء 1 يوليو وحتى 30 يوليو، من الساعة العاشرة مساءً وحتى السادسة صباحًا.
ماذا حدث؟
شن مسلحون فجر الثلاثاء هجمات منسقة على مواقع تابعة للجيش المالي في سبع مدن جنوب البلاد، من بينها كوكي قرب الحدود مع موريتانيا، في أحدث تصعيد أمني تشهده المنطقة.
واستهدفت الهجمات مدن كاي، نيورو دو الساحل، نيونو، غوغي، كاي، ودويلا، وتبنت جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجمات، وأعلنت سيطرتها على ثلاث ثكنات وعدد من النقاط العسكرية في كاي ونيورو ونيونو، بالإضافة إلى تنفيذ قصف على معسكر للجيش في بلدة مولودو.
وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أعمدة دخان تتصاعد من مدينة كاي، بينما أبلغت مصادر أمنية عن أضرار في معسكرات ومراكز شرطة ومقرات إدارية.
رواية الجيش
اعترف الجيش المالي بهذه الهجمات، وقال إنه تمكن من صدها، متهمًا جهات ذات نفوذ أجنبي، دون أن يسميها، بدعم الجماعات المسلحة.
وأضاف في بيان أنه تمكّن من صد الهجمات وتقويض محاولات المسلحين “لإثارة الفوضى وإرهاب السكان”، مُلحقًا بهم خسائر فادحة.
وكشف البيان أن القوات حيدت 80 مسلحًا في عدد من هذه المدن التي شهدت مواجهات مسلحة.
وأشار إلى استيلاء الجيش على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر، شملت أسلحة ثقيلة محمولة على مركبات، ورشاشات PKM، وأسلحة خفيفة، وذخائر متنوعة، وأجهزة اتصال لاسلكي، إضافة إلى عدد من الدراجات النارية والمركبات.
لكن محللين اعتبروا أن الجيش لم يتمكن من السيطرة على هذه المناطق، باستثناء نيونو، حيث صد الجيش الهجوم، مسببًا خسائر فادحة في صفوف المهاجمين قُدرت بما لا يقل عن 30 قتيلًا