أخبار اليوم.    نظّمت هيئة الصحفي الراحل حبيب ولد محفوظ، مساء السبت في نواكشوط، ندوة تشاورية حول مستجدات الحوار الوطني، التنوع الثقافي، واللحمة الوطنية، بمشاركة عدد من الأكاديميين والصحفيين وأصدقاء الراحل.

وافتتحت الندوة رئيسة الهيئة، توت حبيب محفوظ التي أكدت في كلمتها الافتتاحية على الإرث الذي خلّفه والدها، حبيب ولد محفوظ، من خلال مقالاته التي دافعت عن الوطن وقيم التعدد والحرية.

وشهد اللقاء مداخلات متنوعة، من بينها كلمة السياسي أحمد ولد هارون ولد الشيخ سيديا، الذي عبّر عن أسفه لما آلت إليه الانتخابات في موريتانيا، معتبرًا أنها لم تعد مناسبة لتعزيز السلم الأهلي، بل تُنظم في أجواء أمنية مشددة، وغالبًا ما تسفر عن ضحايا، ما يتنافى – بحسبه – مع المبادئ الديمقراطية.

أما الباحث موسى ولد عبدو، فقد حذّر من مخاطر الهجرة غير النظامية، مشيرًا إلى أن نحو 39% من المهاجرين الواصلين إلى إسبانيا يمرون عبر الأراضي الموريتانية، داعيًا إلى مقاربة شاملة تستمع إلى مختلف الآراء دون تخوين أو إقصاء.
من جانبه، شدد النائب البرلماني محمد الأمين ولد أعمر على أهمية الحوار في الظرفية الراهنة، معتبرا في الوقت ذاته أن البلاد لا تمرّ بأزمة سياسية.

كما شهدت الندوة مداخلات أخرى لعدد من النواب من بينهم كادياتا مالك جالو والنانه شيخنا، والشيخة السابقة المعلومة الميداح حيث تمحورت جميع الآراء حول ضرورة تكريس ثقافة الحوار، وإيجاد حلول ناجعة للحد من ظاهرة الهجرة السرية كما تم التركيز على إرث حبيب محفوظ وضرورة الحفاظ عليه .