من حديث الصالونات!/- عبد الفتاح ولد اعبيدن

author
0 minutes, 0 seconds Read

أخباراليوم.      على الكثير من الصالونات فى الساعات الاخيرة الحديث عن قتل منقبين إثنين على الحدود مع المغرب،بدم بارد،و هي أحداث باتت تتكرر مرارا،و لم يصدر عن الجانب الرسمي الموريتاني،سوى مطالبة المنقبين بعدم تجاوز الحدود و عدم تعريض أنفسهم للخطر.

و يستغرب البعض أن الآمريكيين مثلا،على سبيل المثال لا الحصر، عندما يتجاوز البعض حدودهم بطريقة غير شرعية،لا يقتلون و إنما يسجنون و تطبق علي المعنيين بعض القوانين.

إن المغرب فى هذه الحالات يقسو باستمرار على مواطنينا و يقتلونهم دون رحمة، لمجرد تجاوز حدود، لم تحسم بعد قضيتها بصورة نهائية،على ضوء القانون الدولي،و إذا كانت موريتانيا الرسمية لضرورات التعقل و التروى أو لأسباب غيرها،فضلت الصمت أو الاحتجاج بصور أخرى،فإن الموريتانيين فى مجالسهم الخاصة باتوا عند كل حادثة قتل حدودية يستغربون هذه التصفيات المتواصلة،و لأتفه الأسباب.و كأنه لا توجد بدائل أخرى لهذه التجاوزات!.

و رغم قناعاتي بحرص الدولة الموريتانية على حرمات البلد و مواطنيه،إلا أن استمرار هذه التصفيات فى الحدود الشمالية و الشرقية،دون رادع قد يدعو البعض،داخليا أو خارجيا،لتصور أن دمنا مستباح.

و من الجدير بالذكر أن ما يحدث على الحدود مع مالى لم تسكت عنه الدولة الموريتانية،و استدعت السلطات المالية للاحتجاج و النقاش المستفيض و أوفدت وزير الدفاع و وزير الداخلية لمنطقة الحدود،و لكنها اكتفت فى شأن الأحداث الدموية مع المغرب،على دعوة المنقبين للابتعاد عن الحدود،ترى لماذا السكوت فى هذا الجانب، أم ثمة إجراءات أخرى تقتضيها دهاليز السياسة؟!.

و من حديث الصالونات أيضا، حديث مستمر عن ضرورة الحرص على الإنصاف فى التعيينات و صنوف تقسيم الكعكة عموما،حيث تستمر تساؤلات بعض أطر الشمال،و ضمن ولايات عديدة متى نشعر بالاهتمام بالإنصاف، على غرار ولايات الأولوية؟!.

و يساءل بعض أطر اترارزه ،لقد ظل الاهتمام ظاهرا و قويا فى باب التعيينات بشريحة لحراطين فى الولاية و كذلك الزنوج، باعتبارها مصدر ايرا،بينما شهدت الأسابيع الأخيرة تعيينات معتبرة من مناطق أخرى، لصالح نفس الشريحة و إقالة بعض المنحدرين من الولاية السادسة،فهل هي رؤية جديدة و تجاهل مستمر للتوازنات، أم يأتى ذلك عل خلفية انشطة أعمال التفتيش المالي فى بعض المرافق،على خلاف ما كان يروج عن الأطر اترارزويين بأنهم أعمق قناعة بالدولة و اكثر حذرا من المال العمومي؟!.

و يبدو أن الرأي العام المحلي يتابع باهتمام مستجدات الوطن،كما يتابع أسبوعيا مستجدات مجلس الوزراء لقراءة نمط التوزيع و الإجراء الحكومي، و مستوى تكريسه للتوازن و الابتعاد باستمرار عن أوجه الغبن و تجاهل حظ البعض فى ثروات وطنه .

و عموما و باختصار،لو دامت لغيرك ما وصلت إليك، و العدل أساس الملك،و رغم ثقة الكثيرين فى توجهات صاحب الفخامة،محمد ولد الشيخ الغزوانى،إلا أن الحاشية أحيانا قد تدفع الحاكم لبعض المطبات،و لو مؤقتا!.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *