أخباراليوم قال رئيس الحزب الديمقراطي الإيفواري تيجان تيام إن من المهم “أن تثبت ساحل العاج قدرتها على تحقيق تغيير سياسي سلمي، كما فعلت السنغال وغانا”، وذلك على بعد أشهر قليلة من موعد الانتخابات الرئاسية، التي يرفض القضاء مشاركته فيها بسبب ازدواجية الجنسية.
ودعا تيام الذي يرأس الحزب المعارض الرئيسي بساحل العاج، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، إلى إجراء انتخابات رئاسية “شاملة وشفافة وذات مصداقية”، مضيفا أن هذا البلد غرب الإفريقي يجب أن يظهر أنه “وصل مستوى كاف من النضج السياسي للتوقف عن إقصاء المترشحين للرئاسة”.
وأكد ابن شقيق الرئيس الإيفواري الأسبق فيليكس هوفوت بونييه، أن الإشكالات المرتبطة بالهوية الإيفوارية “هي التي قادت البلاد بالفعل إلى كوارث وآلاف القتلى. علينا أن نتعلم من الماضي ونمنح الفرصة للعقل”.
وأبرز الوزير الأسبق في أواخر التسعينيات، قبل أن يتجه للعمل في القطاع المصرفي بالخارج خلال المقابلة التي أجريت معه في بروكسيل، أنه يسعى للنهوض ببلد “يقع في أسفل ترتيب ثلاثين دولة في العالم من حيث متوسط العمر المتوقع والتعليم”.
وحول رفض ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 25 من أكتوبر المقبل بسبب جنسيته الفرنسية، أوضح تيام أن القانون الذي استند عليه القضاء الإيفواري “عفا عليه الزمن، ولم يطبق على أي شخص منذ 64 عاما”، مشيرا إلى أن الاعتماد عليه الآن الهدف منه هو إبعاده شخصيا من قائمة المتنافسين.
واستند القضاء الإيفواري في نهاية شهر ابريل الماضي على قانون صدر عام 1961، وبمقتضاه اعتُبر تيام فاقدا لجنسيته الإيفوارية بعد أن أصبح مواطنا فرنسيا متجنسا عام 1987.
وإلى جانب تيام، تم رفض تسجيل الرئيس السابق لوران غباغبو على اللائحة الانتخابية، والوزير الأسبق في حكومته شارل بلي غودي، بسبب إدانتهما بأحكام سجنية، وكذلك الوزير الأول الأسبق غيوم سورو بسبب صدور مذكرة اعتقال في حقه.
ويعتبر هؤلاء الأربعة أبرز رموز معارضة الرئيس الإيفواري الحالي الحسن واتارا، لكن السلطات الإيفوارية تعتبر أن منعهم من الترشح تم بقرار قضائي صادر عن هيئة مستقلة.