أخباراليوم. تعقيد المشهد السياسي الموريتاني، تتقدم التحضيرات لحوار وطني شامل بخطى بطيئة، رغم مرور خمسين يومًا على تعيين موسى فال منسقًا له؛ مهمة وُصفت بالصعبة منذ البداية، وسط شكوك تحيط بجدية العملية، وتباين واضح بين مواقف الأغلبية والمعارضة.
اختار الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني موسى فال لهذه المهمة، مستندًا إلى خبرته الطويلة في الساحة السياسية التي تمتد إلى ستينيات القرن الماضي، غير أن التحديات الحالية تطرح تساؤلات حقيقية حول مدى قدرة المسار التمهيدي على تجاوز عقبات الشروط والضمانات التي تطالب بها بعض الأطراف قبل الدخول في الحوار.
وبعد مرور خمسين يوما على تكليفه في مهمة يبدو أنها “صعبة”، فإلى اين وصل الاستعداد للحوار الوطني الشامل؟
جس النبض
بدأ فال بمهمته بعقد سلسة من المشاورات واللقاءات مع الطيف السياسي، إذ افتتحها بإقامة مأدبة إفطار في 17 من مارس الماضي على شرف رئيس تحالف المعارضة المنافحة ضد النظام بيرام الداه اعبيد.
هذا اللقاء يدخل في سياق محاولة تمهيد الطريق للحوار المرتقب، وناقش معه رؤيته للحوار والآلية التي سينظمها.
وفي 19 عشر من نفس الشهر استعرض رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” حمادي ولد سيدي المختار أمام منسق الحوار المرتقب موسى فال ما وصفها بممهدات وضمانات حوار، والتي يجب أن تكون ضمن “مرحلة تمهيدية لتهيئة الحوار وضمان نجاحه”.