أخباراليوم. – قال مسؤول مراقبة مشروع قرية الصناعة التقليدية في نواكشوط في مكتب ADD، مهندس مدني يعقوب محم إن حادث انهيار أجزاء من مشروع القرية الصناعية بنواكشوط، والذي نشرته وكالة الأخبار المستقلة اليوم “قديم، ويعود تحديدا إلى يوم 29 نوفمبر 2024، أثناء تنفيذ عملية صب الخرسانة”.
وأضاف ولد محم في توضيح أرسله إلى وكالة الأخبار المستقلة أن هذا الحادث “هو ما يُعرف في بيئة العمل الهندسي بـ”حادث عمل”، وهو أمر وارد في جميع مواقع الإنشاء، خاصة عند استخدام معدات ثقيلة ومعقدة مثل مضخات الخرسانة”.
وأردف ولد محم “في هذه الحالة تحديدًا، كان السبب تقنيًا بحتًا، تمثل في ضغط ضخ الخرسانة الذي تجاوز قدرة القالب على التحمل، مما أدى إلى انهيار جزئي في القالب”.
وأشار المهندس المسؤول عن مراقبة المشروع إلى أن هذا النوع من الحوادث يصنف “ضمن التحديات اليومية التي يتعامل معها المهندسون والمشرفون الفنيون ميدانيا، ولا يمكن اتخاذها ذريعة لتوجيه اتهامات بالإهمال أو الفساد دون إجراء تحليل فني دقيق”، معتبرا أنه “على العكس، فقد تم التعامل مع الحادثة حينها بمهنية عالية، دون تسجيل أي إصابات، وتم اتخاذ الإجراءات التصحيحية على الفور، وفقًا لمعايير السلامة والجودة المعتمدة”.
وقال ولد محم إن مشروع القرية للصناعة التقليدية في نواكشوط، “بات على وشك الاكتمال، بعد جهود جبارة بذلها الطاقم الفني والإداري طيلة أشهر من العمل المتواصل”.
ورأى ولد محم أن “الشفافية والمهنية تقتضيان الرجوع إلى أهل الاختصاص عند تناول مواضيع فنية دقيقة”، مهيبا بالأخبار “بالتحلي بالمسؤولية والتثبت من الوقائع قبل نشر معلومات قد تسيء إلى جهود ميدانية تُبذل بإخلاص رغم الصعوبات”.
ونشرت الأخبار مساء الأحد خبرا عن انهيار أجزاء من مشروع بناء القرية الصناعة التقليدية في مقاطعة الميناء بولاية نواكشوط الجنوبية، حيث سقطت الأعمدة الحاملة للأسقف في بعض جوانب المشروع، وذلك في ظل تعثر المشروع، وتأخر أشغاله، حيث كان منتظرا أن يكتمل منتصف يونيو 2024.
ووضع الرئيس محمد ولد الغزواني حجر أساس بناء قرية الصناعة التقليدية يوم 16 يونيو 2022، بحضور الوزير الأول وأعضاء الحكومة وعدد من كبار المسؤولين، على أن تكتمل أشغاله خلال فترة لا تتجاوز 24 شهرا.
وتتولى تنفيذه شركة SMCR بالشراكة مع شركة IBS السعودية، وتم منح الصفقة لهما بمبلغ 4.31 مليار أوقية قديمة.
وأورد الوزير الأول المختار ولد اجاي خلال مثوله أمام البرلمان لأول مرة يوم 04 سبتمبر 2024 مشروع قرية الصناعة التقليدية في نواكشوط في الرتبة الرابعة ضمن 13 مشروعا تعهد بأن تعمل الحكومة على تسريع العمل ورفع كل العراقيل التي تعترض إكمالها “بهدف استلامها قبل نهاية السنة وبدء استخدامها من طرف المواطن”، غير أن المشروع لم يكتمل إلى اليوم.
وهذا نص توضيح المهندس المسؤول عن مراقبة المشروع:
إلى المدير الناشر لموقع الأخبار
تحية طيبة، وبعد:
نشر موقعكم خبراً اليوم الأحد عند الساعة 15:48، تحت عنوان: “انهيار أجزاء من مشروع ‘القرية الصناعية’ بنواكشوط”، وقد استند الخبر إلى معطيات غير دقيقة، تم عرضها بطريقة توحي بتشويه صورة هذا المشروع الكبير، الذي يُعد الأول من نوعه في موريتانيا.
وبوصفي المهندس المسؤول عن مراقبة هذا المشروع، أود توضيح ما يلي:
الحدث المشار إليه قديم، ويعود تحديدًا إلى يوم 29 نوفمبر 2024، أثناء تنفيذ عملية صب الخرسانة، وهو ما يُعرف في بيئة العمل الهندسي بـ”حادث عمل”، وهو أمر وارد في جميع مواقع الإنشاء، خاصة عند استخدام معدات ثقيلة ومعقدة مثل مضخات الخرسانة.
في هذه الحالة تحديدًا، كان السبب تقنيًا بحتًا، تمثل في ضغط ضخ الخرسانة الذي تجاوز قدرة القالب على التحمل، مما أدى إلى انهيار جزئي في القالب.
وتُصنَّف مثل هذه الحوادث ضمن التحديات اليومية التي يتعامل معها المهندسون والمشرفون الفنيون ميدانيًا، ولا يمكن اتخاذها ذريعة لتوجيه اتهامات بالإهمال أو الفساد دون إجراء تحليل فني دقيق. بل على العكس، فقد تم التعامل مع الحادثة حينها بمهنية عالية، دون تسجيل أية إصابات، وتم اتخاذ الإجراءات التصحيحية على الفور، وفقًا لمعايير السلامة والجودة المعتمدة.
إن المشروع المذكور، والمتمثل في قرية للصناعة التقليدية في نواكشوط، بات على وشك الاكتمال، بعد جهود جبارة بذلها الطاقم الفني والإداري طيلة أشهر من العمل المتواصل.
إن الشفافية والمهنية تقتضيان الرجوع إلى أهل الاختصاص عند تناول مواضيع فنية دقيقة، ونهيب بموقعكم الموقر التحلي بالمسؤولية والتثبت من الوقائع قبل نشر معلومات قد تسيء إلى جهود ميدانية تُبذل بإخلاص رغم الصعوبات.
وتفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام.
يعقوب محم
مهندس مدني
مسؤول مراقبة مشروع قرية الصناعة التقليدية في نواكشوط – مكتب ADD